«الصحة العالمية» والهلال الأحمر تزّودان مستشفيَين بشمال غزة بالإمدادات

تمكنت بعثة مشتركة من منظمة الصحة العالمية والهلال الأحمر الفلسطيني، من إجلاء مرضى وتزويد مستشفيَيْن في شمال قطاع غزة بالإمدادات اللازمة. 

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غبرييسوس، في تغريدة عبر منصة إكس، الأحد، إن "منظمة الصحة العالمية وشركاءها تمكنوا أخيرًا من الوصول إلى مستشفيَي كمال عدوان والصحابة، بعد تسع محاولات خلال هذا الأسبوع". 

وأضاف أن هذه المهمات أُنجزت في ظل استمرار المعارك، مما يبرز صعوبة الظروف المحيطة بجهود الإغاثة.

وأشار إلى أن السائقين المشاركين في هذه المهمات تعرضوا لمعاملة غير مقبولة، حيث احتُجزوا لفترة عند نقطة تفتيش. 

وعبر تيدروس أدهانوم عن إدانته للقيود المفروضة من قبل السلطات الإسرائيلية على بعثات الإغاثة، مشددًا على ضرورة تسهيل العمل الإنساني وضمان سلامة العاملين في هذا المجال.

تلبية الاحتياجات الطبية

ونقل 13 مريضًا في حالة حرجة من مستشفى كمال عدوان إلى مستشفى الشفاء في مدينة غزة، كما تم نقل ستة مرضى آخرين كانوا قد نُقلوا سابقًا من مستشفى العودة إلى كمال عدوان، إلى مستشفى الشفاء مع المرافقين لهم.

وسلمت البعثة 20 ألف لتر من الوقود لضمان استمرار عمل مستشفيَيْ كمال عدوان والعودة، بالإضافة إلى 23 ألف لتر لمستشفى الصحابة، و800 وحدة دم، وأدوية ومستلزمات طبية أساسية. 

ويُستخدم الوقود بشكل أساسي لتشغيل المولدات الكهربائية في المستشفيات، والتي تعاني من انقطاع مستمر في التيار الكهربائي.

وضع المستشفيات في غزة

وباتت البنية التحتية للمستشفيات في غزة هشة جدًا، خاصة بعد مرور عام من النزاع المستمر بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة. 

وشدد تيدروس أدهانوم على ضرورة إعادة تزويد المستشفيات بالإمدادات بشكل منتظم، لضمان قدرتها على تقديم الرعاية الصحية اللازمة، كما جدد دعوته إلى وقف إطلاق النار وتيسير البعثات الإنسانية.

وتعد هذه الجهود جزءًا من الاستجابة الأوسع للاحتياجات الإنسانية المتزايدة في قطاع غزة، حيث يسعى المجتمع الدولي لمواجهة الأوضاع المتدهورة وتوفير الرعاية اللازمة للمتضررين.